كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



حماد بن سلمة وسفيان بن عيينة.
ونظر في الكلام فغلب عليه وانسلخ من الورع والتقوى وجرد القول بخلق القرآن ودعا إليه حتى كان عين الجهمية في عصره وعالمهم فمقته أهل العلم وكفره عدة ولم يدرك جهم بن صفوان بل تلقف مقالاته من أتباعه.
قال البويطي: سمعت الشافعي يقول: ناظرت المريسي فقال: القرعة قمار.
فذكرت له حديث عمران بن حصين في القرعة (1) ثم ذكرت قوله لأبي البختري القاضي فقال: شاهدا آخر وأصلبه (2) .
وقال أبو النضر هاشم بن القاسم: كان والد بشر يهوديا قصارا صباغا في سويقة نصر (3) .
وللمريسي تصانيف جمة.
ذكره النديم وأطنب في تعظيمه.
وقال: كان دينا ورعا متكلما.
ثم حكى أن البلخي قال: بلغ من ورعه أنه كان لا يطأ أهله ليلا مخافة
__________
(1) أخرجه مسلم (1668) في الايمان: باب من أعتق شركا له في عبد وأبو داود (3958) في العتق: باب فيمن أعتق عبيدا له لم يبلغهم الثلث والترمذي (1364) في الاحكام: باب ما جاء فيمن يعتق مماليكه عند موته وأحمد 4 / 426 كلهم من طريق أيوب عن أبي قلابة عن أبي المهلب عن عمران بن حصين: أن رجلا أعتق ستة مملوكين له عند موته لم يكن له مال غيرهم فدعا بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فجزأهم أثلاثا ثم أقرع بينهم فأعتق اثنين وأرق أربعة وقال له قولا شديدا.
وأخرجه النسائي 4 / 64 في الجنائز: باب الصلاة على من يحيف في وصيته وأحمد 4 / 438 و439 و445 و446 من طرق عن الحسن البصري عن عمران بن حصين.
(2) " تاريخ بغداد " 7 / 60 و" ميزان الاعتدال " 1 / 323.
(3) " الفوائد البهية " ص 54. وسويقة نصر- نسبة إلى نصر بن مالك الخزاعي- محلة صغيرة بشرقي بغداد أقطعه إياها المهدي.